بعد مرور اكثر من عام ونصف على بدء الحرب في اليمن وتعنت بعض الاطراف المشاركة في المفاوضات اليمنية واصرارها على الاستمرار في الحرب لازال اليمنين يعانون من هذه الحرب المنهكة التي دمرت البلد وقتلت الالاف دون استثناء .
النساء هن الحلقة الاضعف في كل هذا الدمار واستمرار الحرب في المناطق المسيطر عليها من قبل مليشيات الانقلاب والانفلات الامني في بعض المناطق المحررة هي وسيله جديده لأضعاف واسكات المراءة في جميع المجالات .
من بدء الحرب غادرت العشرات من الناشطات الحقوقيات والسياسيات والمدافعات والاعلاميات اليمن تحت عدة ضغوط بعضهن تعرضن للتهديد المباشر هن واسرهن سواء في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين او مناطق الاشتباك او المناطق المحررة التي تعاني من انفلات امني.
تعاني هؤلاء الناشطات والاعلاميات من ضغوط عديده ومشاكل في دول الشتات حيث اجبرتهن الظروف على النزوح الى عدة دول ( السعودية – مصر- الاردن _تركيا ) الخ ..
للأسف هذا النزوح الى تلك البلدان زاد الطين بله فبرغم القيود التي عانت الناشطات منها في اليمن غير انهم كن قادرات على السفر لحضور مؤتمرات ولقاءات وتدريبات في مختلف انحاء العالم لكن مع الاسف منذ بدء الحرب اغلقت باقي الدول التي يمكن لليمنيات السفر اليها دون تأشيره ابوابها في وجوه هؤلاء النسوة واصبحن كالسجينات في دول الشتات .
تلك الدول التي نزحت اليها العشرات من الناشطات والاعلاميات طوقتهن في اطار الزيارة الواحدة وحجبت التأشيرة المتعددة عن هؤلاء النساء ولم يستطعن السفر والمشاركة في أي شيء يخص نشاطهن وعملهن واحتكر العمل السياسي والحقوقي على الرجال وكذا على النساء المواليات للانقلاب .
اجبرت الظروف بعض الناشطات اللواتي لم ينزحن الى دول اخرى وعشن ضمن مناطق يسير عليها الانقلابين على عدم الخروج والمشاركة والعمل حيث ان هناك عده اسماء لناشطات وسياسيات منعن من السفر وادرجت اسمائهن ضمن (القائمة السوداء) لدى مليشيات الحوثي في مطار صنعاء الخاضع لسيطرتهم
الحكومة ايضا لم توجه أي اهتمام لتلك النسوة اللواتي كان ذنبهن انهن رافضات الانقلاب وانضممن لركب الشرعية واصبحت العديد من الاعلاميات اللواتي يعملن في القنوات اليمنية التابعة للشرعية التي تبث من السعودية منذ اكثر من 7 اشهر دون رواتب وهن خارج الوطن ( كما انه لا توجد رواتب لهن في اليمن كون البنك المركزي يسيطر عليه الحوثيين ) واصبحن ايضا اسيرات التأشيرة والحدود حيث ان جميع هؤلاء لم يستطعن العودة الى وطنهن في المناطق المحررة .
لازال مطار عدن وهو المتنفس الوحيد للمناطق المحررة للسفر والمغادرة مغلق حيث تم فتحه لعدة ايام واغلق في وجه المسافرين والجرحى لذا تعتذر اغلب الناشطات والمدافعات عن السفر والمشاركة في أي فعاليات حيث ان الخيارات لديهن خطيره فأما السفر الى محافظه اخرى للسفر عبر مطار حضرموت والطريق بين المحافظات غير امن ناهيك عن الاشتباكات اليومية ووجود بعض عناصر القاعدة الهاربة من محافظه حضرموت عقب تحرير حضرموت من القاعدة او السفر عبر مطار صنعاء والوقوع في يد مليشيات الحوثي