ع
دن- خاص
نظمت لجنة الطوارئ لمنظمات المجتمع المدني يوم الاثنين الموافق 13 يوليو 2020 اجتماعا خاصاً ركز من خلال جدول أعماله على موضوعين رئيسين باعتبارهما ذات صلة ببعضهما وفقاً لمتطلبات المرحلة الراهنة والحرجة التي تشهدها البلد، وقد تضمن الأول: وقفت لجنة الطوارئ في هذا الاجتماع أمام عدد من القضايا ذات الصلة بدور اللجنة وعملها، وكذا ما يتعلق بتطوير عملها وعلاقاتها، واتخذت بشأنها عدد من القرارات وتكليفات انجاز لأعضائها.
وفي الموضوع الثاني الوقوف أمام مجريات الأوضاع وتطوراتها وبالذات ما يخص محافظة عدن من استمرار الفراغ المؤسسي في الغياب الكلي لدور السلطة المحلية وعلى مستوى المديريات والقطاعات المعنية بإدارة الشئون العامة للمحافظة والممارسات التعسفية والاعتداءات المتكررة التي تشهدها عدن الذي جعلت مستباحة في وضعها تحت طائلة ارتكاب المخالفات دون محاسبة ومساءلة في شتى أشكال التصرف غير القانوني بكل ما يضر المدينة وسكانها ليس بأخرها ما حدث من اعتداء في البسط والبناء على أراضي أحواض الصرف الصحي بمنطقة انماء وأثر ذلك على الوضع البيئي على المناطق وسكانها في الشيخ عثمان ودار سعد المنصورة والشعب. ومن جانب أخر ما يتعلق بسوء حالة حقوق الانسان، في المعاناة المفروضة نتيجة اختلاق الازمات والمشاكل المتفاقمة وبشكل متزايد يجمع بين مضاعفة أثارها بما يؤرق حياة الناس ويهدد أحوالهم المعيشية في حرمانهم من حق أصيل وشرعي وهو الراتب للعسكريين والمدنيين من قبل الحكومة، هذا الراتب الذي يشكل رغم تضاؤل وتراجع قوته الشرائية كمصدر رئيسي وضروري للحياة المعيشية ويتوقف عليه الاستقرار الأسري وتلبية أساسيات حقوق اعضائها، ناهيك عن الغلاء المعيشي في الارتفاع الجنوني في أسعار السلع الغذائية والدوائية وكذلك الزيادة في إيجارات السكن، وبين انعدام التجاوب بمسئولية في وضع الحلول والمعالجات من قبل الجهات المعنية والسلطات المتعددة التي عوضاً عن وضعها بعين الاعتبار وتغليبها لحفظ استقرار الأوضاع الإنسانية يزج بها في أتون الصراع بما يجعلها ضمن أدوات هذا الصراع وفي أقصى حد استخدامها كرهن للمقايضة والمساومة والى غير ذلك من حسابات الصراع السياسي.
وبين جملة حصيلة النتائج الذي خرج بها الاجتماع، منها تلك التي ستبقى قيد الاستمرارية في العمل المنظور للجنة الطوارئ لمنظمات المجتمع المدني، تبنت التعبير عن مواقفها على النحو التالي:
- التأكيد على استقلالية عمل المنظمات المنضوية في لجنة الطوارئ.
- التأكيد على اهمية العمل والتنسيق مع المنظمات المحلية والدولية في القضايا ذات الأبعاد الحقوقية والانسانية وبناء السلام في اليمن.
- دعمها لكل جهود وقف الحرب وشراكة الجميع في مواجهة خطر جائحة فيروس كورونا والاوبئة المنتشرة بسبب الحرب وأثارها وانهيار الخدمات الصحية والبيئية.
- التضامن الكامل ضد الانتهاكات لحقوق الانسان.
- التضامن مع المعتصمين سلمياً وغيرهم من أجل نيل حقوقهم المشروعة (الراتب).
- القلق إزاء التعثر الحاصل في تنفيذ اتفاق الرياض الذي يلقي بضلاله على صعيد الوضع العام وبخاصة وضع مدينة عدن.
